“في المنزل. مع العائلة” غرب يوركشاير، 1904م. عندما تقبل روبي ماي، المربية حديثة التخرج، وظيفة الاعتناء بأطفال تشارلز إنجلاند وزوجته ليليان إنجلاند الثريَّان، سليلا أكبر أصحاب المصانع، فإنها تأمل أن تكون تلك هي البداية الجديدة التي تحتاجها. ولكنها إذ تندمج في الحياة بمنزل هاردكاسل القصي، يتضح لها أن شيئا ما لا يستوي حول الجميلة والغامضة، سيدة إنجلاند. ليليان، النائية والمنطوية على نفسها، لا تظهر كثير اهتمام بأطفالها أو زوجها الجذَّاب، وهي أبعد ما يكون عن الزوجة المثالية التي كانت روبي تتوقعها. وإذ يُرحب تشارلز الدافئ والحيوي بروبي في العائلة، تجبرها سلسلة من الأحداث الغريبة على التشكيك في كل شيء ظنت أنها تعرفه. وحين ينبذها الخدم ويغمرها القلق أكثر فأكثر من توقف أختها عن إرسال أخبار العائلة، تجد روبي نفسها مجبرة على مواجهة مخاوفها حتى لا يكرر التاريخ نفسه. ففي النهاية، هي أكثر من يعرف أنه لا وجود لما يسمى بالعائلة بالمثالية. بحبكة تشويقية مثيرة، تصور رواية سيدة إنجلاند الزواج في العهد الإدواردي، فتنسج قصة ساحرة عن الرجال والنساء، والنفوذ والتحكم، والشجاعة، والحقيقة، والخداع بأظلم صوره. هذه الرواية الثالثة لستايسي هولز، والتي تقع أحداثها وسط المناظر الطبيعية الخلابة لغرب يوركشاير، تثبت أنها من أكثر الروائيات الجدد تشويقا وسحرا في عصرنا.