يُعدّ كينغ من المتخصصين في كتابة روايات الرعب، ويوصف بأنّه “ملك الرعب وسيد روايات الإثارة والغموض”.
يسعى الكاتب في روايته هذه إلى التغلغل روائياً إلى ما هو خارق للطبيعة البشرية، من خلال بطله جيمي كونكلين، الذي وُلِدَ بقدرةٍ غير طبيعيةٍ أعاقته من أن يكون له حياةٌ عاديةٌ كبقية رفاقه، إذ يستطيع جيمي أن يرى ما لا يستطيع غيره أن يراه، وأن يعرف ما لا يستطيع سواه أن يعرفه، مما يدفع والدته إلى جعل ابنها يحيط موهبته هذه بالكتمان، وهو أمرٌ غيرُ سهلٍ بالتأكيد.
تستعين شرطيةٌ بجيمي بهدف استغلال موهبته من أجل مساعدتها في استخلاص معلوماتٍ من أحد أخطر المجرمين، مما يجعله في مواجهة مختلف الوجوه التي يختفي خلفها الشر.
“في وقت لاحق” روايةٌ تؤكّد أنَّ نمو الإنسان يترافق مع تحدياتٍ كثيرةٍ، تكون في بعض الأحيان أكثر سوءاً من أسوأ الكوابيس.
إنها قصة أخرى مرعبة ومؤثرة يكتبها ستيفن كينغ، تتناول البراءة المفقودة والمحاكمات التي تختبر بوصلتنا الأخلاقية في ما يتعلق بالصواب والخطأ.