حَصَلَتْ دارُ ربيع عَلى حُقوقِ نَشْرِ قِصَّةِ ” الجمل ذو الشرابة” بِاللُّغَةِ العَربيَّةِ، وهيَ سَعيْدَةٌ لِتَقْديمِ هَذِهِ القِصَّةِ الرَّائِعَةِ بِالتَّرْجَمَةِ الدَّقيْقَةِ والرُّسومِ الجَميْلَةِ. إِنَّ صمد بهرنجي قاصٌّ مَوْهوبٌ، وهُوَ مُغْرَمٌ بِالحُرِّيَّةِ الَّتي تَدْعو إلى التَّفْكيرِ، ويُعَدُّ أَحَدَ المُعَلِّمينَ القَلائِلِ الّذينَ يَنْظُرونَ إِلى كُلِّ الأَطْفالِ كَما لَوْ كانوا تَلاميذَهُمْ، وكانَ كاتِباً هادِفاً، يُحاوِلُ أَنْ يَجْعَلَ الأطْفالَ يَفْهَمونَ الأَحْداثَ عَنْ طَريقِ القِصَصِ والحِكاياتِ، والقِصَّةُ مِنْ بِدايَتِها تُخاطِبُ القارِئَ كَما يلي: أَيُّها القارِئُ العَزيزُ: “أنا لَمْ أَكْتُبْ قِصَّةَ الجَمَلِ ذي الشُّرَّابَةِ حَتّى تَتَّخِذَ مِنْها مِثالاً، وهَدَفي هُوَ أَنْ تَتَعَرَّفَ فِئَةً مِنَ الأَطْفالِ بِشَكْلٍ أَقْرَبَ، وأَنْ تُفَكِّرَ في إِيجادِ حَلٍّ لِمُشْكِلَاتِهِمْ”. ونَحْنُ نَتْرُكُكَ مَعَ هَذِهِ القِصَّةِ، الَّتي عَرَفَها القارِئُ العربيُّ عَنْ قُرْبٍ، وتَقَبَّلَها بِسُرورٍ.